تتبع خطوات ميرلين – ج5 –

3. Wunderkind: المعجزة
ميرلين في سن الصبا هو المنطلق الذي تبدا فيه القصة والتداخل في التواريخ وظهور اسم ميرلين كمستشار وحكيم روحاني … من هنا بدأت القصة – كيف بدأت القصة؟ دارت صراعات كبرى ومعارك بين الوافدين الى بريطانيا وبين البريطانيين ابان ملك فورتيجرن الملك ، وقد هرب فورتيجرن غربا لبناء قلاع على منحدرات صخرية لكن في كل صباح يجدو ان كل اعمال البناء تنهدم ، فاخبر السحرة الكبار الملك ان يبحث عن ولد غير شرعي ليس له اب ترعاه الجنيات ، يجب ان يضحى به ويرش دمه على المكان حينها سيتم فك السحر ، هذا الصبي اسمه امريس او ميردين او ميرلين ، فامر الملك بالبحث في كل مكان عن صبي بهذه المواصفات .. فكان ميرلين.. لكن ميرلين قال للملك قبل ان يضحى به منتقدا قلة بصيرة السحرة وغبائهم :- اسفل البرج هناك بركة فيها فجوتان في كل فجوة تنين ، التنين الأحمر هو الروح الذي تؤثر على إنكلترا ويحكمها برج الحمل وقال له حين تجف البركة سيقتتلان بشراسة … التنين الأحمر يمثل البريطانيين والتنين الأبيض يمثل السكسونيين ، سوف تتعرضون لهجوم من التنين الأبيض وسيستمر الوضع هذا حتى يأتي الخنزير المقدس – يقصد به الملك ارثر – فاعجب الملك بذكاء الصبي وطرد كل السحرة من بلاطه وعينه مستشارا روحيا باعلى مقام .. هذه القصة بدورها تحمل رمزية التنين واللون والعمل الخيميائي وقيل انه هناك اللون الأسود كما اللون الأبيض واللون الأخضر لاجل تكوين معادلة خيميائية ، الا انه لاتوجد أي دلائل تشير الى ان ميرلين كان بارعا بالخيمياء انما كان بارعا في السحر.. في مكان اخر يبين الكاتب طبيعة ميرلين المزدوجة والصراع الظاهري بين العقل واللاعقل الذي هو جزء من الصراع الداخلي الذي يحتدم داخل صدره وهو الذي كان يغذي سحره ، فيصبح تجسيد القطبية السحرية ، واذا بنا في مواجهة كم اخر من المفاهيم الأسطورية والتاريخية والنفسية والشخصيات ويقارن الكاتب بين ميرلين والعديد من الشخصيات التي اسقطت عليه لفهمه او لتنوع دوره ولا يستبعد الكاتب ادخال القصص الأسطورية والفانتازية الغريبة عن الأماكن التي هي ذات قدسية مثل جلاستونبري المدينة البريطانية التي يعتقد ان فيها بوابة توصلنا الى جزيرة افالون السحرية – مكان اسطوري يقال انها تقع في غرب إنكلترا – التي يعيش فيها الملك ارثر بعد موته ولايمكن الوصول الى هذه البوابة الى بطقوس سحرية يعرفها ميرلين في وسط جزيرة أفالون بوابة الجنيات والعالم السفلي ويقارن كل ذلك مع الفكر الاسكندنافي او البريطاني السلتي القديم والتوتوني ..الخ …………..-…………..-…………….. راي الشخصي ماذا لو اننا الان تجاوزنا الأسطورة وتكلمنا عن ميرلين الانسان والساحر ؟ فالحكاية تلك تتجاوز اطارها المنطقي والعقلاني ، والسحر وفق النظرة الميرلينية او الارثرية حكاية خيالية عززت دور وظيفي محدد في تاريخ البشرية ان كانت عن ميرلين او غيره ، فيها جواب عن أسئلة الحيرة التي هي لاتريد جوابا منطقيا او واقعيا ، فكان الوهم او الخيال جزء من صيرورة الواقع واستمراره المتشكل بابعاد خارقة للطبيعة وقوانين الوجود.. نحن كما ميرلين وقعنا تحت تأثير الازدواجية في طبيعتنا البشرية وطموحها السماوي فوق الطبيعي ونقع تحت تأثير خطاب ميرليننا الداخلي في بعض الظروف او المواقف ، نحن لانريد فهم عمق ميرلين بل دوما نلحقه بالساحر ، فنحن نقع بدائرة السحر ولانفهم اننا سحرة بدرجات متفاونة فكما انه الساحر الذكي يقف الساحر الابله والساحر الاحمق والساحر المتنبيء والساحر الشرس والساحر الوحش والساحر المحتال …الخ نحن كل هؤلاء السحر معا كما ميرلين نفسه نخلق اسطورتنا ونعيشها ، لازلنا نسيء مطالعة الحقائق ونفكر داخل الصندوق ساستعير هنا مصطلح رائع للكاتب نويل ايستود من كتابه Self Hypnosis – Tame Your Inner Dragons Clinical and Psychic Use of Trance في فهم التنين ليس على انه تنين خارجي وكيان طاقي بل على انه تنين يقبع فينا يمثل دواخلنا وعقدنا ومشاكلنا ومخاوفنا ، لايمكننا ان نتواصل مع التنين الخارجي كطاقة – المفترض تحت هذا الاسم والمصطلح – مالم نروض ونتفهم ونتخلص ونوقف تأثير واستفحال تنينا الداخلي ، وميرليننا يتغذى على احد هذه التنانين اما ذلك الذي علينا تجاوزه ومعالجته او ذلك الذي علينا تنميته وابرازه كطاقة سميت قديما سحر وسمها الان باي اسم تشاء .. ميرليننا الان باطر حديثة او قريبة من الواقع المادي لكنه بالوقت عينه هو رغم كل ذلك يتجاوز قوانين العالم الحقيقي.. ميرلين الساحر الذي قيل انه:- كان يتحكم في عناصر الطبيعة، مثل الرياح والأمطار والبرق فيقال إنه كان قادراً على استدعاء العواصف وتغيير الطقس بمجرد إرادته..(دعك من تلك الخرافات وركز على كلمة – ارادته-)
بارع في الاطلاع على النجوم والتنبوء بالمستقبل لفهم ما هو مكتوب في مسار الأحداث المستقبلية.. قدرة التحول – قادر على التحول والتغيير في شكله وعلى التنكر والتحول الى شخصيات أخرى او حيوانات (ركز على كلمة التحول والتغيير ودعك من عمليات التغيير وعمليات التجميل والبوتكس والفيلر فهي استجابة للتنين الداخلي) العصا السحرية – الصولجان السحري او الشاماني الذي يعمل بطاقات خارقة من خلال التعاويذ والطقوس ( ركز على العصا على انها احدى الأدوات المثالية المجردة التي يجب ان تستخدمها وتنشئها لتطويرك اما من يطمح الى ان يعيش في قصر مليء بالخدم بترديد توكيدات ، اويعتقد انه يمكن ان يملك قوى سحرية خارقة وخيميائية مدهشة بغمضة عين ، فهو مثل الذي قرر ان يكتب على ورقة H2O ويلتهم الورقة لارواء ضمائه على اعتبار ان ذلك عمل خيميائي ..) أخيرا استمر في سعيك ولا تتوقف فجزء من الحقيقة يبدا من خيال ولكن لاتقع في شباك الخرافة بحجة لغة العصر والحداثة فربما ملبسك مودرن وانيق وعقلك قروسطي.. فانتبه جيدا فكل شيء يأتي في وقته المناسب كما قال ميرلين.

ملخص المنشور

  • في مكان اخر يبين الكاتب طبيعة ميرلين المزدوجة والصراع الظاهري بين العقل واللاعقل الذي هو جزء من الصراع الداخلي الذي يحتدم داخل صدره وهو الذي كان يغذي سحره ، فيصبح تجسيد القطبية السحرية ، واذا بنا في مواجهة كم اخر من المفاهيم الأسطورية والتاريخية والنفسية والشخصيات ويقارن الكاتب بين ميرلين والعديد من الشخصيات التي اسقطت عليه لفهمه او لتنوع دوره ولا يستبعد الكاتب ادخال القصص الأسطورية والفانتازية الغريبة عن الأماكن التي هي ذات قدسية مثل جلاستونبري المدينة البريطانية التي يعتقد ان فيها بوابة توصلنا الى جزيرة افالون السحرية – مكان اسطوري يقال انها تقع في غرب إنكلترا – التي يعيش فيها الملك ارثر بعد موته ولايمكن الوصول الى هذه البوابة الى بطقوس سحرية يعرفها ميرلين في وسط جزيرة أفالون بوابة الجنيات والعالم السفلي ويقارن كل ذلك مع الفكر الاسكندنافي او البريطاني السلتي القديم والتوتوني .
  • من هنا بدأت القصة – كيف بدأت القصة؟ دارت صراعات كبرى ومعارك بين الوافدين الى بريطانيا وبين البريطانيين ابان ملك فورتيجرن الملك ، وقد هرب فورتيجرن غربا لبناء قلاع على منحدرات صخرية لكن في كل صباح يجدو ان كل اعمال البناء تنهدم ، فاخبر السحرة الكبار الملك ان يبحث عن ولد غير شرعي ليس له اب ترعاه الجنيات ، يجب ان يضحى به ويرش دمه على المكان حينها سيتم فك السحر ، هذا الصبي اسمه امريس او ميردين او ميرلين ، فامر الملك بالبحث في كل مكان عن صبي بهذه المواصفات .
  • الخ نحن كل هؤلاء السحر معا كما ميرلين نفسه نخلق اسطورتنا ونعيشها ، لازلنا نسيء مطالعة الحقائق ونفكر داخل الصندوق ساستعير هنا مصطلح رائع للكاتب نويل ايستود من كتابه Self Hypnosis – Tame Your Inner Dragons Clinical and Psychic Use of Trance في فهم التنين ليس على انه تنين خارجي وكيان طاقي بل على انه تنين يقبع فينا يمثل دواخلنا وعقدنا ومشاكلنا ومخاوفنا ، لايمكننا ان نتواصل مع التنين الخارجي كطاقة – المفترض تحت هذا الاسم والمصطلح – مالم نروض ونتفهم ونتخلص ونوقف تأثير واستفحال تنينا الداخلي ، وميرليننا يتغذى على احد هذه التنانين اما ذلك الذي علينا تجاوزه ومعالجته او ذلك الذي علينا تنميته وابرازه كطاقة سميت قديما سحر وسمها الان باي اسم تشاء .
  • راي الشخصي ماذا لو اننا الان تجاوزنا الأسطورة وتكلمنا عن ميرلين الانسان والساحر ؟ فالحكاية تلك تتجاوز اطارها المنطقي والعقلاني ، والسحر وفق النظرة الميرلينية او الارثرية حكاية خيالية عززت دور وظيفي محدد في تاريخ البشرية ان كانت عن ميرلين او غيره ، فيها جواب عن أسئلة الحيرة التي هي لاتريد جوابا منطقيا او واقعيا ، فكان الوهم او الخيال جزء من صيرورة الواقع واستمراره المتشكل بابعاد خارقة للطبيعة وقوانين الوجود.
  • نحن كما ميرلين وقعنا تحت تأثير الازدواجية في طبيعتنا البشرية وطموحها السماوي فوق الطبيعي ونقع تحت تأثير خطاب ميرليننا الداخلي في بعض الظروف او المواقف ، نحن لانريد فهم عمق ميرلين بل دوما نلحقه بالساحر ، فنحن نقع بدائرة السحر ولانفهم اننا سحرة بدرجات متفاونة فكما انه الساحر الذكي يقف الساحر الابله والساحر الاحمق والساحر المتنبيء والساحر الشرس والساحر الوحش والساحر المحتال .

اكتشاف المزيد من شريف هزاع

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.