تبع خطوات ميرلين – ج12–

10. Magickal Legacy: الإرث السحري

 

وصلت الى الفصل الأخير من كتاب Merlin: Master of Magick للكاتب جوردون سترونج الذي يتكلم في عن أمور لاتخص ميرلين كشخصية تاريخية او اسطورية بل على انها مفهوم مؤثر يخص المفاهيم السحرية وكيف ينظر لها في العصور الوسطى والدور الكنسي في رفض الصيغ السحرية كاسلوب تفكير وعمل حياتي ثم ينتقل بنا الى مابعد ميرلين وفهمنا للطاقات السحرية من خلال رؤية السحر الميرليني والعصر الحديث .. باختصار كان الفكر السحري لدى ميرلين لايخرج عن الصيغ السحرية التي تقول بها السلتية وهو القدرة على توجيه العناصر (ماء-هواء- نار- تراب) والارواح والتنانين والكيانات والعفاريت والجن ولكن كانت ضمن اطار أخلاقي لاترفضه الكنيسة المسيحية انما تتعامل معه بحذر او انها مجبرة على تجميع الرؤية السحرية في شخصية واحدة ثم البدء بتفتيتها عبر القرون لان النصوص الدينية ترفض رفضا قاطعا الاعمال السحرية الا انها لايمكن ان تلغيها بفترة قصيرة وقد تنجح بمهام وتفشل في أخرى وهذا الامر يرجع بنا الى الدخول والتبشير باي دين في ارض جديدة فالمسيحية عانت من الفكر السحري الأوربي وكانت مضطرة للامتزاج والتفاعل معه مثل الإسلام ودخوله الى القارة السوداء –افريقيا- فقد حصل نفس الشيء ولازال الفكر السحري مؤثرا او له سلطة رغم مقررات الدين الرافضة للسحر ..الخ المعالجة في الدين المسيحي جاءت بالدرجة الأساس لالغاء الفكر الوثني في اوربا واعتبرت كل وسائل العمل التي كانت باسم الطبيعة والعناصر وغيرها عمل شيطاني والساحر ابن الشيطان ، والمقرر الكهنوتي يقول:- اقتلو الساحرة لان المسيحية ترى ان السحر محاولة غير شرعية او اخلاقية في التدخل في نظام الطبيعة ، وهو خطيئة ، الا ان المسيحية أعطت شيء من المرونة الظاهرية لاجل تغيير البنية الفكرية والمجتمعة في العقل الأوربي حديث العهد بالمسيحية لذا ميزت بين الاعمال الخرافية التي تنطلق من جهل ولم تعتبرها محرمة ، في حين ان إقرارها لم يتغير مطلقا في النظر للسحر على انه خطيئة كبيرة والذي جاء فيه اكثر من نص تحريمي في الكتاب المقدس. هنا ارجع قليلا الى بداية الكتاب وفصوله الأولى لاكرر ان شخصية ميرلين لاتخرج عن انها سياق قصصي في الأسطورة الارثرية غامضة وجذابة امتلكت مهارات فوق طبيعية واستثنائية ومذهلة فكان له القدرة على التحكم بالعناصر الطبيعية ويمتلك قوى كبيرة في الشفاء والتحول والتنبوء والتواصل مع الكيانات والارواح والمخلوقات والتنانين ويستخدم قواه السحرية للتاثير على سير الاحداث والأشخاص من حوله وكل ذلك جاء لاجل تحقيق السلام والعدالة. والارث ذلك كان احد الدعامات التي انطلق منها من يهتم بالعوالم السحرية والفوق طبيعية وفق تعاليم ووصايا ميرلين التي كانت تقول بوجوب البحث عن الحكمة في الطبيعة والتوازن المسؤولية وعمل الخير والفضائل ويؤكد ان الاعمال السحرية ليس مجرد عمل استعراضي لصنع الدهشة ولا قوة من اجل مصالحك الشخصية بل هو أداة للتفكر والتأمل وتطوير النفس والعقل والتطور الروحي وان يستخدم بحذر كبير.. علم ميرلين تلاميذه احترام الطبيعة والاصغاء لها والتناغم معها والحفاظ عليها وان العمل السحري يجب ان يكون لخدمة العلم ولصالح الاخرين وليس الحاق الضرر بهم او السيطرة عليهم بل استخدامه لمساعدة الضعفاء وتحقيق وحماية العدالة. يؤكد ميرلين لتلاميذه ان الصبر والمثابرة في البحث والعمل والحصول على العلم وتبديد الجهل يؤتي بثمار الحكمة ويسهل طريق الساحر ، فالسحر لايأتي بسهولة وعلى المرء استكشاف امكانياته دوما.. كانت تعاليم ميرلين في السحر تعكس قيم النبلاء والعدالة والخير تؤكد على القيام بالأعمال الصالحة ومساعدة الآخرين ، كما اكد لتلاميذه أن السحر قد يكون قوة هائلة ، لكنها تأتي مع مسؤولية فكان يحثهم على استخدام قواهم السحرية بحكمة وتوازن ، وعدم الانجرار للجشع أو الطمع. أخيرا حاولنا استعراض مادة الكتاب وكان تهميشنا او شرحنا يحاول قدر المستطاع ان لايخرج عن مادة فصول الكتاب ، وأتمنى اني نجحت في ذلك.

ملخص المنشور

  • – اقتلو الساحرة لان المسيحية ترى ان السحر محاولة غير شرعية او اخلاقية في التدخل في نظام الطبيعة ، وهو خطيئة ، الا ان المسيحية أعطت شيء من المرونة الظاهرية لاجل تغيير البنية الفكرية والمجتمعة في العقل الأوربي حديث العهد بالمسيحية لذا ميزت بين الاعمال الخرافية التي تنطلق من جهل ولم تعتبرها محرمة ، في حين ان إقرارها لم يتغير مطلقا في النظر للسحر على انه خطيئة كبيرة والذي جاء فيه اكثر من نص تحريمي في الكتاب المقدس.
  • باختصار كان الفكر السحري لدى ميرلين لايخرج عن الصيغ السحرية التي تقول بها السلتية وهو القدرة على توجيه العناصر (ماء-هواء- نار- تراب) والارواح والتنانين والكيانات والعفاريت والجن ولكن كانت ضمن اطار أخلاقي لاترفضه الكنيسة المسيحية انما تتعامل معه بحذر او انها مجبرة على تجميع الرؤية السحرية في شخصية واحدة ثم البدء بتفتيتها عبر القرون لان النصوص الدينية ترفض رفضا قاطعا الاعمال السحرية الا انها لايمكن ان تلغيها بفترة قصيرة وقد تنجح بمهام وتفشل في أخرى وهذا الامر يرجع بنا الى الدخول والتبشير باي دين في ارض جديدة فالمسيحية عانت من الفكر السحري الأوربي وكانت مضطرة للامتزاج والتفاعل معه مثل الإسلام ودخوله الى القارة السوداء –افريقيا- فقد حصل نفس الشيء ولازال الفكر السحري مؤثرا او له سلطة رغم مقررات الدين الرافضة للسحر .
  • والارث ذلك كان احد الدعامات التي انطلق منها من يهتم بالعوالم السحرية والفوق طبيعية وفق تعاليم ووصايا ميرلين التي كانت تقول بوجوب البحث عن الحكمة في الطبيعة والتوازن المسؤولية وعمل الخير والفضائل ويؤكد ان الاعمال السحرية ليس مجرد عمل استعراضي لصنع الدهشة ولا قوة من اجل مصالحك الشخصية بل هو أداة للتفكر والتأمل وتطوير النفس والعقل والتطور الروحي وان يستخدم بحذر كبير.
  • Master of Magick للكاتب جوردون سترونج الذي يتكلم في عن أمور لاتخص ميرلين كشخصية تاريخية او اسطورية بل على انها مفهوم مؤثر يخص المفاهيم السحرية وكيف ينظر لها في العصور الوسطى والدور الكنسي في رفض الصيغ السحرية كاسلوب تفكير وعمل حياتي ثم ينتقل بنا الى مابعد ميرلين وفهمنا للطاقات السحرية من خلال رؤية السحر الميرليني والعصر الحديث .
  • هنا ارجع قليلا الى بداية الكتاب وفصوله الأولى لاكرر ان شخصية ميرلين لاتخرج عن انها سياق قصصي في الأسطورة الارثرية غامضة وجذابة امتلكت مهارات فوق طبيعية واستثنائية ومذهلة فكان له القدرة على التحكم بالعناصر الطبيعية ويمتلك قوى كبيرة في الشفاء والتحول والتنبوء والتواصل مع الكيانات والارواح والمخلوقات والتنانين ويستخدم قواه السحرية للتاثير على سير الاحداث والأشخاص من حوله وكل ذلك جاء لاجل تحقيق السلام والعدالة.

اكتشاف المزيد من شريف هزاع

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.