تتبع خطوات ميرلين – ج10 –

 8. Lady of the Lake: سيدة البحيرة

الفصل الثامن الذي يدخلنا اليه الكاتب جوردون هو قصة سيدة البحيرة الحكيمة الساحرة التي لها مركزية هامة بل توازي مركزية ميرلين في الأسطورة الارثرية بالكامل. مقدمة الفصل هذا يواجهنا الكاتب بقضية غريبة هي هل كانت سيدة البحيرة هي جانب النوراني المشرق من ظلامية مورغان لو فاي الشريرة ، يعالج جوردون باسطر مختزلة وقصيرة كعادته تلميحا الى الجانب الانثوي الشرير والانثوي الطيب بين سحر الظلام الممثل بمورغان لو فاي وبين القيمة الانثوية مطلقة الخير الذي تمثله الساحرة نيمو – سيدة البحيرة – وهذا الموضوع قد يحتاج الى الكثير من التفسيرات والمعالجة التي توازن القيمة القصصية للاسطورة الارثرية ، فمورغان لوفاي تحاول سرقة السيف المقدس الا انها تفشل فما كان الا ان تسرق الغمد ثم ترميه في البحيرة ويتدخل ميرلين لحل هذا الاشكال ، لكن هنا اريد فقط التركيز على ماهية وسحرية سيدة البحيرة والتي تسمى أيضا –ملكة البحيرة-. سيدة البحيرة شخصية مهمة في قصة ميرلين والملك ارثر، ووصل بكل من حاول التعريف بها ممن درسو الأسطورة الارثرية انها:- شخصية غامضة جدا وقوية جدا ملكة الماء والبحيرة تعيش في بحيرة سحرية وهي معلمة ميرلين المؤثرة في كل مسار حياته وممارساته السحرية علما انه قيل ان معلمه كان الساحر بليز لكن في اكثر من نموذج قصصي نجد ان الساحرة نيمو هي التي تملك الثقل الواضح في حياة ميرلين السحرية لانها تعتبر المرشد والمستشارة والموجهة بتعليم ميرلين المعرفة الروحية وفنون السحر وقدمت له الحكمة والقوة ليكون ساحرا قويا قدمت له النصح في رحلته الروحية وقيل انها من سلمت السيف المقدس لميرلين لكي يعطيه للملك ارثر اخبرته بمهمته الروحية واستخدامه السحري ، وهي التي رفعته الى ان يكون مستشارا للملك ارثر.. ومن المهم ان نذكر ان ميرلين يعتبر سيدة البحيرة هي من تعينه في مواجهة ذاته او تحدياته فيطلب منها النصح والإرشاد في رحلته الروحية لاكتشاف هويته وقواه وهي التي تطلب منه خوض المهام الصعبة لاجل اكتساب المعرفة والقوة والحكمة والسحر ، كما انه يستشيرها في العديد من المواقف والتحديات التي يواجهها. يطلب منها الإرشاد حول كيفية استخدام قواه السحرية بشكل صحيح وفعال ، وهي تقدم له نصائح حول التوازن بين القوة والحكمة ، وكيفية التعامل مع التحديات والمصاعب التي تواجهه ، تحثه على الصبر والتفكير العميق قبل اتخاذ أي قرارات ، وتذكره دوما بأن قواه السحرية لها أثار وتبعات ، وأنه يجب أن يكون حذراً في استخدامها. تشجعه أيضاً على الاستماع إلى صوته الداخلي والثقة في قدراته.. تتميز سيدة البحيرة بقوة سحرية كبيرة فهي متمكنة من استخدام قوة العناصر وتطويعها والتمكن الكامل من استخدام طاقات الطبيعة وهذا يعني بدوره سيطرتها على عالم التنانين بانواعها وطاقاتها ، قيل انها سيدة جميلة ترتدي الثوب الأخضر وتظهر دوما بالقرب من شجرة ، وفي مكان اخر ظهرت كعجوز مسنة ترمز لحارسة الغابة ، وهنا اجد انه يقصد بهذا القدرة على التحول كما كان ميرلين يفعل. دور السيدة في البحيرة في حكايات الملك أرثر هو دور مهم للغاية، حيث إنها تمثل القوى السحرية التي تساعد أرثر في رحلته لتوحيد بريطانيا وإقامة السلام في مملكته. وهي مرشدته ومستشارته، وتحمي وتشفي وتأخذه إلى جزيرة أفالون. كنا قد استعرضنا قصة السيف المقدس ونوهنا الى ان الكأس المقدس جزء رمزي من المائدة المستديرة ، وفي السياق الأسطوري تعتبر سيدة البحيرة هي من يحفظ الكأس المقدس الذي يعتبر رمزا للحكمة والقوة والخلود..الخ في قاع البحيرة ، حيث انه مخفي وغير ميسر الحصول عليه بسهولة كونه سحري القوى ويمنح الحياة الأبدية والشفاء لمن يشرب منه ، ودور ميرلين مع سيدة البحيرة انه حارس الكاس مع السيدة وحامله يتعاون مع سيدة البحيرة في حمايته واستخدامه للخير ومنع استخدامه في الشر. أخيرا لنرجع قليلا الى الكلمات السحرية السبع لميرلين والتي قيل ان سيدة البحيرة هي التي اعطته هذا السر وعلمته كلمات سحرية قوية جدا هي:- 1. كلمة الشفاء: تمثل القوة العلاجية والتجديدية للسحر، يمكن استخدامها لشفاء الجروح والأمراض واستعادة الحياة. 2. كلمة الحماية: تعطي القوة الدفاعية والحماية للمستخدم ، يمكن استخدامها لصد الهجمات والحفاظ على السلامة. 3. كلمة الاندماج: تسمح بدمج العناصر المختلفة معاً وخلق قوة جديدة ، يمكن استخدامها لتحقيق التوازن والتناغم في العالم. 4. كلمة الاستدعاء: تمنح القدرة على استدعاء الكائنات والكائنات الأخرى ، يمكن استخدامها لجلب المساعدة أو تحقيق أهداف محددة. 5. كلمة الرؤية: تمنح القدرة على رؤية الأشياء التي لا يمكن رؤيتها بواسطة العين المجردة ، يمكن استخدامها لاكتشاف الأسرار والمعرفة الخفية. 6. كلمة السيطرة: تمنح القدرة على التحكم في العناصر والكائنات ، يمكن استخدامها للسيطرة على الظروف وتحقيق النجاح.