ملخص المنشور
- القسم الرابع من كتاب جوردون سترونج اعتبره جزء من التاريخ الإنكليزي لولادة الارثرية كصيغ مغلفة بالاساطير والحكايات السحرية الرائعة التي استلهم منها كل صناع الأفلام التي تتناول التنانين والاساطير الإنكليزية القروسطية لانها مادة خصبة جدا ومؤثرة وتشدنا رغم انها لامنطقية ولا عقلانية وغير حقيقية الا انها ممتعة بشكل كبير ، لكن في البدأ هنا استعرض مادة الفصل هذا الذي ينقله الكاتب لنا ، وبراعته في ربط القصص الأسطورية مع ابعاد عميقة جدا في الفكر البشري الي اعتمد وقتها على المعطى الأسطوري في نسج الأمور الواقعية واهمها (تثبيت السلطة والتاج الملكي) واظن ان العديد من الشعوب تجتر او تلوك بدرجة او أخرى نفس الشيء فكثير من الشعوب ولا اخص أي منها تقتات على اساطيرها وخرافاتها فهي بحاجة الى ولادة البطل الأسطوري – المخلص – لكي تخفي دموع الهزيمة التي تعيشها الان ، وان كان تستهجنه بالظاهر او يرفض عقلاء القوم هذا الا ان التيار الشعبي يريد بصيصا من الامل الميتافيزيقي ليستحمل الامه وبؤسه ، ولافرق عندي ممن خلق من ماضيه الحقيقي اسطورة من الذي واقع تحت تاثير الاسطورة غير الحقيقية ، فكلاهما بقتات على الاسطورة كمخلص وليس الاسطورة كفكر محرك ، فالفرق في استخلاص الرموز المؤسسة للفكر او توظيف معاني الاسطورة في البناء وليس البكاء ، او لنقل كما قال الفيلسوف الالماني هيجل.
- هنا اشير الى ان الملك اوثر كان يسمى اوثر بيندراجون رأس التنين Pendragon (Dragon’s Head) والتنين عند أصحاب النفوذ يعني السلطة و القوة والنفوذ كما نوهت أعلاه الا انه عند السحرة امر اعمق من هذا السطح ، كان ميرلين يعتقد ان في دم اوثر نسب يرجع الى انتلانتس وبعيد قليلا عن ليموريا لان بيندراجون وهذه المصطلحات الباطنية لها وقع جاد عند ميرلين ويفهمها غير الاخرين ، فهناك مجموعة البيندراجون التي هي مجموعة المحاربين من كوكب دراجون .
- التنين الذي هو صراع سلطوي لن يغادر البلاط ، جزء منه اخت ارثر غير الشقيقة اسمها مورغان لو فاي التي تكن له كره كبير وارادت الإطاحة به مراراً وتكراراً من اجل الاستحواذ على السلطة ، وهي ساحرة ليست هينة بالمرة ، وكان السحر جزء من البلاط الملكي استخدمه السحرة اما لمساعدة الملك على تثبيت ملكه وإنجاز المهام الصعبة ومساعدته في المعارك والقضاء على الأعداء او على محاولة قتله واعتلاء العرش ، وكان لميرلين دور سحري بارز في مساعدة الملك ارثر على امرين ذات أهمية رمزية هي.
- لنرجع الى الملك فورتيجرن الذي نصحه ميرلين بتجفيف البركة تحت البرج لابطال سحر الهدم المتكرر وبزوغ اسم ميرلين كمستشار روحي وكبير السحرة او الساحر الأوحد في المملكة الإنكليزية التي تقاوم الساكسون ، مات الملك وجاء غيره ثم جاء الملك اوثر اب الملك ارثر الذي تدور كل حكاية ميرلين مع ذلك الصبي الذي تعلم فنون السحر على يديه .
- – ان اللاعقلانية شكل من اشكال العقلانية برأي ان الأسطورة تستخدم عند السلطة كمحرك مؤثر في تأسيس القوى بكافة اشكالها والتأثير على العقل المجتمعي في ان يسير وفق ذلك الخط ولايخرج عنه ، فكيف بنا لو مزجنا السحر والساحر والتعاويذ والقوى والعناصر والتنانين والحروب الباطنية ودولة الخفاء الحاكمة ودولة الظل المحركة .
اكتشاف المزيد من شريف هزاع
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

