يخلط البعض بين الهودو و الفودو وهما ليسا مترادفين فهما مختلفان جذرياً رغم انهما متجذران أساساً في تقاليد غرب أفريقيا ، ولكن هذا هو القاسم المشترك الوحيد بينهما تقريباً ، نشأ الهودو في الجنوب الأمريكي ، في حين ان الفودو ولد في في هايتي. ويعتقد علماء الأنثروبولوجيا أن الهايتيين الأفارقة نقلوا بعض معتقداتهم إلى نيو أورلينز أيضاً ، تأثرت هذه الممارسة أيضاً بثقافات أوروبية مختلفة فاصبحت نيو أورلينز تشتهر بمزيجها الفريد من التأثيرات الفرنسية والإسبانية والأفريقية ، ومع مرور الوقت، وجد السود المستعبدون طرقاً لإخفاء ثقافتهم داخل الممارسات المسيحية.وامتزجت بعض الاستخدامات بينهما ويكمن الفرق الرئيسي بينهما في أن الفودو دين واعتقاد ، بينما الهودو ممارسة.
على ماذكر انفاً فإن الهودو هو السحر الشعبي الافريقي الذي ولد في امريكا ابان فترة العبودية المقيتة للانسان الاسود ، وبحسب ممارسي هذا النوع من الروحانية ، فالهودو نظام اعتقادي طوّره العبيد السود بين القرنين السابع عشر والتاسع عشر ، يشمل هذا التراث ممارسات أفريقية تقليدية متنوعة، معظمها من وسط وغرب القارة ، ولذلك وُجدت بعض هذه الممارسات لدى مجموعات عرقية مثل الكونغو، والإيغبو، واليوروبا، والأكان، وغيرها.
يعتمد الهودو بالدرجة الاساس على الاعشاب وجذور النباتات – لذا يسمى العمل بالجذور– ، والرائع فيه انه هكذا بلا اي تعقيد ، بل يعتمد على روح النبات والعشب …الخ وشدني البحث عنه منذ اعوام كما غيره من الاستخدامات القديمة الا ان المصادر عنه باللغة العربية معدومة . في عام ٢٠١٤ قد حصلت على تناغم فيه ، وكان بسيطا جدا الا انه لا يخلو من جمالية واتقان.
في هذا اليوم حصلت على كتاب حوله باللغة الانكليزية لذا فانني اعلن هنا ان يومي (سعيد). لن اناقش هنا السحرية والتأثير في الهودو ، بل اني اريد ان ابين انه كان رد فعل من العبيد السود الذين استعبدهم المستعمر الامريكي فاتخذو طريقتهم السحرية للتأثير على مالكيهم وتقليل الضرر النفسي والبدني الذي عانوه من معاملة سيئة وبيع وشراء للسود ، فصول الكتاب رائعة وممتعة بالفعل. وبت استشعر الالم الكبير الذي تكبده الانسان الذي سلبت حريته وتمت معاملته باحتقار وانتقاص كرامة من قبل من افترض انه سيده ، وشعرت باهمية ايجاد الحلول وفق صيغ التفكير والاعتقاد التي نلوذ بها ان تنقذنا وتخفف عنا الازمات والصعاب.. كذلك العقائد والممارسات القديمة حين نطالعها بحيادية ليس بغرض نقدها بل تفهمها وتذوقها على انها تابل تضيفه فئة على الطعام الذي تتناوله دون اناس اخرين.
ملخص المنشور
- يخلط البعض بين الهودو و الفودو وهما ليسا مترادفين فهما مختلفان جذرياً رغم انهما متجذران أساساً في تقاليد غرب أفريقيا ، ولكن هذا هو القاسم المشترك الوحيد بينهما تقريباً ، نشأ الهودو في الجنوب الأمريكي ، في حين ان الفودو ولد في في هايتي.
- في عام ٢٠١٤ قد حصلت على تناغم فيه ، وكان بسيطا جدا الا انه لا يخلو من جمالية واتقان.
- وامتزجت بعض الاستخدامات بينهما ويكمن الفرق الرئيسي بينهما في أن الفودو دين واعتقاد ، بينما الهودو ممارسة.
- يعتمد الهودو بالدرجة الاساس على الاعشاب وجذور النباتات – لذا يسمى العمل بالجذور- ، والرائع فيه انه هكذا بلا اي تعقيد ، بل يعتمد على روح النبات والعشب .
- ويعتقد علماء الأنثروبولوجيا أن الهايتيين الأفارقة نقلوا بعض معتقداتهم إلى نيو أورلينز أيضاً ، تأثرت هذه الممارسة أيضاً بثقافات أوروبية مختلفة فاصبحت نيو أورلينز تشتهر بمزيجها الفريد من التأثيرات الفرنسية والإسبانية والأفريقية ، ومع مرور الوقت، وجد السود المستعبدون طرقاً لإخفاء ثقافتهم داخل الممارسات المسيحية.
اكتشاف المزيد من شريف هزاع
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

