في الكوتوداما

في الشنتوية اليابانية اعتقاد راسخ ان القوى السرية الغامضة تسكن الكلمات والاسماء ، يطلقون عليها كوتوداما وتعني روح الكلمة ، كان للمعلم اوسوي في رموز الريكي و يوشيبا في الايكيدو وتمارينه لهما رؤية عميقة عن هذا الاجراء.

ذكر المعلم يوشيبا :- ان الروح واحدة ، تكون في تجليات اربعة ارواح ، تتمثل بثلاثة اصول وثماني قوى..

اعتقد ان هذا التعريف من المعلم يوشيبا يحيلنا الى الكوتوداما في الجوهر الفرد (الصوت) والحركات الوجودية الاربع التي تتغير بالاهتزاز الذبذبي ٣ منها يجب ان تكون في اصل الذات وهي:-

١ العلو

٢ والهبوط

٣ والانتشار ..

وهي بالضبط محورية الريكي كتطبيق تقني ، اما قضية القوى ال٨ فاظن انها ضمن الايكيدو لانه لا اثر لها في الريكي. ضمن المعطى الشنتوي الذي اعتبر ان الكوتوداما صيغ لفظية لكلمات قديمة متداولة ، كان لاوشيبا رأي عنها ليدخلها ضمن الايكيدو جوهر الترديد الصوتي هو نفث الروح في الكلمة وهي هنا القوة الذبذبية التي تحول الاشياء ، هذه القوة تتحقق من خلال:-

حرف الطاقة الصاعدة

حرف الطاقة النازلة

حرف الولوج لعمق الذات

حرف التوسع والانتشار..

 

في مقال تخصصي للمعلم جيمس ديكون حول موضوع الكوتوداما قال:-

يزعم البعض ان السينسي اوسوي قام بتعليم طلاب المستوى الثاني ” اوكودن ” ممارسة الكوتوداما ( الانضباط الناشيء في دين الشينتو ) ، والذي ينطوي– من بين الممارسات الأخرى – على الترنم بأصوات مقدسة لكل من المقاطع واصوات العلة الفردية . ومصطلح –كوتوداما– بحد ذاته يترجم وعلى مستوى التبسيط على النحو التالي “روح الكلمة ” ويشير الى حالة روحية او الشعور الناجم عن ” أصوات الكلمة الجميلة عند الترنم بها بشكل صحيح .

تشمل الكوتوداما فكرة انه من الممكن تحقيق الأمور الجيدة نتيجة للترنم بأصوات الكلمات بشكل صحيح وجميل ، وان الشر تحدثه الكلمات السيئة القبيحة ، او عن طريق أصوات الكلمات الجميلة المترنم بها بشكل غير صحيح .

لا ينفصل معنى الكوتوداما عن مفهوم ” كوتوموكي– kotomuke– ” أي ( خطاب التهدئة الذي يجلب السلام) .

و ” كوتوايج– kotoage ” أي التدريب على الحديث بجرأة في حضور ” كامي –kami – ” سعيا لاستدعاء القوة السحرية للكلمات ).


اكتشاف المزيد من شريف هزاع

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.