التفت علم النفس على يد العالم ك.غ.يونغ الى نقض الثوابت الدوغمائية للفرويدية وتقويض اللبيدو والرؤية الايروسية التي لايخرج عنها شيخ التحليل النفسي المتعصب.
اليونغية انتبهت الى ركن لم تتناوله المدارس النفسية سابقا وهي الطيف الارواحي والتشكيل الرمزي الذي تراكم في الوعي الجمعي فأسس قضايا هاما ومحورية في حياتنا الموغلة جذورها بالعمق.
نحن كذات في حالة تماهي مع موجودات تنعكس كضوء على جدران الانا ، فكانت رؤيته للحلم ودلالته الرمزية لاتنطلق من واحدية التفسير الفرويدي بالدافع الجنسي ، ليكمل بعدها غزارة مدرسته ليستلهم من (اليانغ والين) رؤية سيكولوجية بارعة هي:-
كل ذكر فيه انثى ، وكل انثى فيها ذكر ، والتي اطلق عليها:-
انيما
انيموس
واخير نصل الى انفتاح الفكر اليونغي كما كانت انطلاقته على المدنيات القديمة والرموز التي تمخضت عنها المجتمعات والحضارات القديمة ليؤسس نظرية الظل تحت التاثير الشامانية وفكرتها عن الطوطم وحيوان القوة ورحلة استرجاع الروح فنظرية الظل كانت مرصد ذكي حلل بطريقة علم النفس رمزيتنا واغوار النفس الانسانية ، الذي يمثل جانب حياتنا في الحركته الوجودية المرتبط بعناصر الطبيعة المحيطة غير الخارج عنها..
اكتشاف المزيد من شريف هزاع
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

