الفكر الاسطوري والخرافي وفق الدراسات التي طرحها ماليونفسكي المعنية بولادة السحر والدين والتي تملك عمقا زمنياً كبيراً في تاريخ البشرية ، لايمكن ان نحكم عليها انها معدومة الاثر بعد ولادة العقلانية او الواقعية والتفكير السببي والمادي الذي يتمثل به عصرنا الحالي ، فلازالت الخرافة التي هي بالاصل تتسم بطبيعتها اللاعقلانية تؤثر على صعوبة فهم العقلانية المطروحة ، او بمعنى اخر ان بعض البنى اللاعقلانية هي التي تؤسس بعض البنى العقلانية ، لتؤثر في التفكير والسلوك باعتقاد ان الاحداث المستقبلية تخضع في تكونها الى انماط اعتقادية او ان انماطنا الاعتقادية هي التي تؤثر في صياغة الحدث دون الاخذ بالعنصر السببي الموضوعي ، يأتي هذا التفكير لاجل سد الفراغ الذي يجد العقل انه عاجز على معالجته واستيعابه بالاشكال العقلانية والمنطقية.
كنت قد كتبت قبل اشهر ملاحظة سريعة عن السانتريا ذكرت فيها:-
انها ليست مجرد فكرة بدائية منتهية الصلاحية او عتيقة لا اهمية لها ، بل هي مساق طرح خاضه الكل صمتاً وسكوتاً او بوحاً ولم يتخلص من مخاضه فالكل تحت ابطهم سانتريا..
لو انني قمت بتعريف الطقوس التي تجريها وتعتقدها السانتريا لقلت لايوجد أي علاقة ظاهرية بينها وبين التفكير الخرافي لدينا حسب بيئتنا وموروثنا واعرافنا القديمة المتوارثة ، قد لانجد فيه أي مناسبة هذا حسب التعريف الاصطلاحي للسانتريا فهي ظاهرياً بالفعل بعيدة كل البعد عن البيئة التي نعيشها لانها تخص الافروكاريبية والاعتقاد الوافد من غرب افريقيا ، على اعتباره مجموعة المعتقدات التي شكلت مذهبا او ديانة مستقلة ، مختلطة تمزج بين جوانب من مجموعة متنوعة من الديانات والثقافات المختلفة ، وبعض هذه المعتقدات قد تكون متناقضة مع بعضها البعض ، لكن بالتمعن فيها نجد تداخلها في البنى العقلية للانسان ككل وليست محصورة بفئة او قومية او ديانة ، القنوات المشتركة طقسيا بينها وبين طرق اخرى لا تلتق ، الا انها تملك عنصرا يعتبر في راي هو المشترك والمتداخل لانه يملك صلاحية ان يكون متواجد في كل فئة على اختلاف نهجها كونه ينتمي للصيغ الفكرية القديمة للنى العقلية للانسان وهو فكرة الكائن المؤله او الالهي او ماتلاه من افكار في ديانات اخرى كقديس او ولي ، وقد ذكرت في ملاحظتي السابقة ان التحضر والمدنية والتطور التكنولوجي لايشكل عزما قويا امام اللاوعي البشري المتفنن في تشكيل مجموعة من العلائقية لمعالجة خواءه الروحي – الروحانية- الذي يبحث عن ركائز مهما كان نوعها ، لذا يتداخل الفكر الخرافي او الاسطوري الان اياً كان نوعه وبنيته -الكاملة او المجتزئة- لمعالجة الفراغ العقلي و الروحي للانسان المعاصر ، واردفت في ملاحظتي وقتها ايضا:-
السانتريا يمكننا تطبيقها حتى في مجالات عديدة في الحياة منها المعيشية للفرد فهي تمثل نوعا من تثبيت ركيزة ومحور للدوران حول حدود للتخلص من ربق الشتات الفكري او النفسي الذي وقع فيه الانسان ، حتى فكرة الماستر الصاعد في علوم الطاقة نوعا من الجرعة المخففة للسانتريا او تحويلها واسقاطها الى مرتكز في العمل الطاقي..
ملخص المنشور
- لو انني قمت بتعريف الطقوس التي تجريها وتعتقدها السانتريا لقلت لايوجد أي علاقة ظاهرية بينها وبين التفكير الخرافي لدينا حسب بيئتنا وموروثنا واعرافنا القديمة المتوارثة ، قد لانجد فيه أي مناسبة هذا حسب التعريف الاصطلاحي للسانتريا فهي ظاهرياً بالفعل بعيدة كل البعد عن البيئة التي نعيشها لانها تخص الافروكاريبية والاعتقاد الوافد من غرب افريقيا ، على اعتباره مجموعة المعتقدات التي شكلت مذهبا او ديانة مستقلة ، مختلطة تمزج بين جوانب من مجموعة متنوعة من الديانات والثقافات المختلفة ، وبعض هذه المعتقدات قد تكون متناقضة مع بعضها البعض ، لكن بالتمعن فيها نجد تداخلها في البنى العقلية للانسان ككل وليست محصورة بفئة او قومية او ديانة ، القنوات المشتركة طقسيا بينها وبين طرق اخرى لا تلتق ، الا انها تملك عنصرا يعتبر في راي هو المشترك والمتداخل لانه يملك صلاحية ان يكون متواجد في كل فئة على اختلاف نهجها كونه ينتمي للصيغ الفكرية القديمة للنى العقلية للانسان وهو فكرة الكائن المؤله او الالهي او ماتلاه من افكار في ديانات اخرى كقديس او ولي ، وقد ذكرت في ملاحظتي السابقة ان التحضر والمدنية والتطور التكنولوجي لايشكل عزما قويا امام اللاوعي البشري المتفنن في تشكيل مجموعة من العلائقية لمعالجة خواءه الروحي – الروحانية- الذي يبحث عن ركائز مهما كان نوعها ، لذا يتداخل الفكر الخرافي او الاسطوري الان اياً كان نوعه وبنيته -الكاملة او المجتزئة- لمعالجة الفراغ العقلي و الروحي للانسان المعاصر ، واردفت في ملاحظتي وقتها ايضا.
- -.
اكتشاف المزيد من شريف هزاع
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

