التخلص من مرايا نرسيس – انعكاسات في سحر المرآة 6

الانعكاس الخامس

المرآة السحرية

ارجع هنا أولا الى ما أوردته أعلاه في الانعكاس الثاني بسياق حديثي عن الادراك والمعرفة منوها الى ان العالم المادي هو ما نراه وما نستشعره بحواسنا الخمس ونفكر فيه بعقولنا فتكون الحواس مدخل معرفي لبناء المفردات العقلية كتجربة حسية او تحليلية ، من جانب اخر هناك عام يفرض وجوده وهو العالم الروحي ، والذي يمثل بالضد من عالمنا المادي فهو ما لا يمكن أن نشعر به بهذه الحواس التي استخدمت لادراك عالمنا المادي ، فهو خلف تلك الحواس وخلف العقل والمقررات العقلية والمنطقية والتحليلية او الاستقرائية ، وعندما نعتاد على الواقع المادي طوال حياتنا ، فمن الصعب بالطبع أن نربط بين الجزء الروحي منا والواقع ، هنا ولدت فكرة المرآة السحرية على انها احد الوسائل التي تستخدم للدخول الى العالم الروحي وفي العصور الوسطى تكاد تكون فكرة المرآة السحرية اكثر تبلورا بعد ان تكثفت المعتقدات الخرافية حول المرايا ، وكثيراً ما ارتبطت المرايا بالسحر والشعوذة حينها فقد كان الناس يعتقدون أن المرايا يمكن أن تكبح الروح ، وأنها قادرة على التسبب في المرض أو سوء الحظ من خلال عكس الطاقات السلبية ،

سحر المرآة شكل من أشكال الممارسة الروحانية التي تنطوي على استخدام المرايا كأداة لتوجيه الطاقة والتلاعب بها، وتعزيز الحدس والاستبصار والعرافة والرؤية خلف استار الواقع المادي ، والوصول إلى عوالم الوعي المخفية والى وقت قريب كان كثير من الناس يعتقدون أن المرايا قادرة على إيقاف الأشباح والأرواح الشريرة ، وأن كسر المرآة يعني سوء الحظ ، وفي الشرق كان يُعتقد أنه يجب دائماً تغطية المرايا عند عدم استخدامها. وتُظهر مثل هذه الخرافات أن المرايا كان يعتقد أنها تمتلك قوى خاصة ، الاختلافات بين الشعوب والاعتقادات متنوعة وكثيرة لذا تعددت الاعتقادات فيها ، بدات في رأي اعتقادات مكثفة وخرافية حول المرايا ابان العصور الوسطى في اوربا ، وبسبب ثقل هذا الموضوع في التراث الانساني في الكثير من الحضارات والشعوب تكاد تجمع كلها انها (سحرية) يجمعها عامل مشترك تتمازج به الحكايا والخرافات والاساطير والاراء لترسخ اعتقادا لدى الناس أن المرايا يمكن أن تكبح الروح ، وأنها قادرة على التسبب في المرض أو سوء الحظ من خلال عكس الطاقات السلبية وجراء هذا تداخلت الأمور النفسية التي يقررها علم النفس مع الطاقية الافتراضية لتخرج لنا كما ورد في الادبيات المعنية بالامور الروحانية والسحرية والطاقية ان التحديق في المرآة يتيح لنا:-

  • رؤية الماضي والحاضر والمستقبل
  • مقابلة أحبائك المتوفين والتحدث معهم
  • مقابلة مرشديك الروحيين والملائكة
  • اكتساب المعرفة من العالم الروحي من خلال الرؤى
  • تجربة الإسقاط النجمي – تجربة الخروج من الجسد
  • استكشاف الحياة الماضية أو الاحتمالات المستقبلية
  • إيجاد حلول لمشاكل العمل أو الشخصية
  • تحسين إبداعك
  • التعمق في عقلك الباطن
  • البحث عن الأشياء المخفية أو الأشخاص المفقودين

لكن الشيء الذي علي ان انوه اليه ان المرآة السحرية القديمة ليست كالتي نملكها في المنزل بل هي سوداء اللون وهي هنا ترجع الى شكلها الأول المكتشف قبل 6000 عام فهي سطح اسود لامع تصنع وفق طرق معينة يتم شحنها وتطهيرها وتكريسها ان تكون سحرية ، ولا اريد في هذا الانعكاس الأخير ان اخصص هذه الاسطر للتقنيات والاعمال تلك فهذا يعتبر خروجاً عن موضوعي الأساسي واجده غير ملائم كطرح لانه سيلغي الهدف من ان يكون مقالا يسعى الى ان يكون محاولات بحثية في المرآة ، لكن ساستعرض فقط الاعتقادات التي تشكلت على المرآة.

 

  • يعتقد الخبراء أن الطاقة السلبية يمكن أن تنعكس على المرايا وتستقر في غرفتك ، وهو المكان الذي من المفترض أن يجلب لك السلام. إذا كنت تعاني من مشاكل في النوم، أو كنت عرضة للأحلام السيئة، أو النوم المتقطع، فقد ترغب في التفكير في إزالة المرآة.
  • في اليهودية هناك طقس تغطية المرايا ونجده فلكلوريا في ألمانيا وبلجيكا ، حيث يغطى المعزون المرايا بقطعة قماش بيضاء ، وهذا لايمنع ان يكون للصين نفس الاعتقاد حيث تُغطى المرايا على الفور أو تُقلب رأساً على عقب.
  • لقرون عديدة أدانت الكنيسة ، التحديق في المرآة بغرض الاستبصار او العرافة باعتباره سلوك شيطاني شرير.
  • يعتقد البعض أن المرايا تعمل بطريقة مماثلة في التعويذات وبالامكان تسخير قوى الكواكب (الشمس والقمر حصرا) وتعتبر وسيلة جيدة في هذا.
  • يعتقد أن المرآتين المواجهتين لبعضهما البعض يمكن أن تخلق اضطراباً في تدفق الطاقة ، مما يؤدي إلى تجمع الطاقة السلبية بين البوابتين وربما هذا يمثله لنا حديثا غرفة المرايا – متاهات المرايا- التي تنقلنا الى حالة من الدهشة والحيرة معاً.
  • يعد تغطية المرايا بمثابة تذكير رمزي بالحاجة إلى الخصوصية.
  • هناك رأي انفرد بالقول ان التحديق في المرآة هو محاولة للعثور على الروح التوأمية والعثور على توأم الشعلة على اعتبار ان نصف روحنا – مجازاً- يمكن العثور عليها في المرآة او انها تقدم لنا نصفنا المثالي.
  • في العديد من التقاليد السحرية القديمة والحديثة كالويكا يبدأ عمل الساحرة المبتدئة بمسار المرآة السحرية في هذا المسار ، تسافر المعالجة إلى الداخل لمواجهة ظلالها وتعلم معرفة نفسها.
  • ان المرآة البيضاء هي مرآة الحقيقة اما المرآة السوداء فهي مرآة الاسرار والخفاية والاستبصار والدخول الى العوالم.
  • لبقاء سحرية المرآة علينا ان نغطيها بقطعة من الحرير او القماش.
  • في كل يوم ولمدة أسابيع اصنع دائرتك السحرية المقدسة وضع فيها مرآة واطرح على نفسك مالذي احتاج الى تغييره.
  • اجلب مرآة مدورة بحجم مناسب واكتب على قصاصة ورقية الأمور التي تحبها في نفسك والصقها يمينا ، وفي قصاصة أخرى اكتب الأمور التي تريد تغييرها في نفسك والصقها يساراً.
  • في الصيغ الكتابية والصيغ الخطابية التي نطرحها امام المرآة استخدم صيغة (انت) ولا تستخدم صيغة (انا).
  • علينا ان تحريك المرايا المثبتة على الحائط لان وجود مرآة في مكان واحد لفترات طويلة من الزمن يسمح للبوابة بتأسيس نفسها، ولو كان ذلك صعباً فيجب عليك رسم رموز الحماية على الجزء الخلفي من المرآة قبل تعليقها للتأكد من أن البوابة لا يمكن أن تؤسس نفسها.
  • المرايا المشكوك فيها في البيت يجب ان تقوم بتطهيرها بالماء والملح مع إضافة القليل من خل التفاح للملح ، فاذا لم تلاحظ أي تغير فعليك على الفور كسر المرآة.

 

أخيرا انهي هذه الانعكاسات واعلم انه هناك الكثير مما فاتني ذكره

تحياتي

ملخص المنشور

  • يعتقد أن المرآتين المواجهتين لبعضهما البعض يمكن أن تخلق اضطراباً في تدفق الطاقة ، مما يؤدي إلى تجمع الطاقة السلبية بين البوابتين وربما هذا يمثله لنا حديثا غرفة المرايا – متاهات المرايا- التي تنقلنا الى حالة من الدهشة والحيرة معاً.
  • هناك رأي انفرد بالقول ان التحديق في المرآة هو محاولة للعثور على الروح التوأمية والعثور على توأم الشعلة على اعتبار ان نصف روحنا – مجازاً- يمكن العثور عليها في المرآة او انها تقدم لنا نصفنا المثالي.
  • تجربة الإسقاط النجمي – تجربة الخروج من الجسد.

اكتشاف المزيد من شريف هزاع

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.