كان لانتشار حجر هاج في مختلف الشعوب والبلدان اثر في تعدد الاعتقادات المتفاوتة ، وهذا التنوع والتغير لايدل الا على ان الجميع كان على اعتقاد كبير ان الحجر له تأثير بالحياة وان اختلف ذلك التأثير ، لذا نجد ان الثقافات تلك في اوربا السلتية اوالنوردية والجرمانية او حتى السلافية ، كلها تشترك في بعض الآراء حوله باعتقادات مماثلة في الخطوط العريضة وخواص تتماشى واعتقادات تلك الشعوب .
الجوانب المتعددة والمتنوعة للخواص السحرية لحجر هاج جعله ثرياً بالحكايات فمن فكرة الحماية والوقاية الى الشفاء الى العرافة الى الكهانة والتنبؤ وكثير من التداخلات الأخرى والغموض الذي اضيف له جعل منه الأكثر اهتماماً وطلباً وربما اشرت الى بعض منها في الجزء الاول من مقالي.
كان أكثر المعتقدات شيوعاً المرتبطة بأحجار هاج قدرته على توفير الحماية ، يمتد هذا الاعتقاد عبر الثقافات والقرون ، وشكل جزء محوري في الفلكلور لدى الشعوب ، وهذه الحماية تنقسم الى:-
الحماية من الشر: وعدم الحاق الأذى بحامله ومالكها وطرد الأرواح الشريرة ومنع دخولها او تأثير الكيانات الضارة وتنظيف الأماكن من الطاقات السلبية كتطهير وإزالة .
حماية الماشية: المجتمعات القديمة كانت مجتمعات ريفية تعتمد على تربية الماشية والدواجن لذا من الاعتقادات كما في اسكتلندا او المانية وروسية كانت تُعلق في الحظائر أو الإسطبلات اعتقاداً بأنها ستمنع الساحرات من افساد حليب الأبقار ، او الحاق الأذى بالخيول وحماية الماشية والدجاج -كما في روسيا والمانية-.
الحماية في البحر: حجر هاج من التمائم البحرية حيث كانت تربط بالسفن والقوارب لجلب الحماية ودفع الشر وأيضا لاعتقاد انها ذات خاصية سحرية في تبديد الغيوم ومنع العواصف.
الحماية أثناء النوم: استخدم الكثير من الناس حجر هاج وتركه قرب سرير النوم لاعتقاد انه يحمي من الكوابيس وحماية الأطفال.
الحماية من الضياع: العمل الروحاني يتطلب من بعضهم ان يقوموا برحلات روحية وانتقالات بين العوالم – الاسقاط النجمي – فكان من الاعتقاد ان للحجر خاصية سحرية هي عدم الضياع بين تلك العوالم التي يدخلونها.
الجانب الوقائي للحجر وخواصه في الحماية او التطهير لايعتبر الجانب الوحيد فيه وقد اشرت في بداية هذا القسم الى التنوع والتعدد الذي اسقط على الحجر المثقوب وخواصه وهذا ماجعله غنياً بالمعاني والاستخدامات بين مختلف البلدان والثقافات والشعوب كاستخدامه جنباً الى جنب على انه للحماية ، جاء للعرافة او العلاج او الولادات الجديدة او رؤية العوالم الموازية والكثير مما سادرجه هنا الان:-
الرؤية من الثقب: الاعتقاد الشائع لدى الناس ان الحجر المثقوب يمكننا من النظر ومشاهدة العالم الموازي ورؤية الجنيات والكائنات الأخرى ، لكن في مكان اخر اشير باقتضاب شديد من أوراق السحرة القدماء ، انهم كانوا ينظرون من خلاله للكشف على الأماكن وأين يكون فيها الجزء المسحور او اين القيت التعويذات او اين القي السحر في المكان.
الكشف عن الكذب: قيل ان الحجر هاج له خاصية غريبة جدا كان البعض يستخدمها وهي الكشف عن كذب المتكلم ، لكن لم اجد أي تفصيل عن هذا سوى إشارة غير واضحة انه يحدث اهتزازا ليعطي تنبيها لحامله ، في حين ان اخرين قالوا ان حامل الحجر يقبض بكفه على الحجر حين يحدثه الاخر ، وتتغير درجات الحرارة بشكل ملحوظ في حالة القول الكاذب.
القوى الشفائية : تشترك الكثير من الثقافات بهذا الرأي ، فالشفاء ومعجزات العلاج والتطبيب تعتبر قدرات روحانية لهذا تدرج لدى الكثير انها من القدرات السحرية ، لذا تلبس الأحجار المثقوبة كتمائم او قلادات او توضع قرب سرير المريض للصحة والشفاء ودرء الامراض.
الخصوبة والولادة: كنت قد اشرت ان شعوب يوروبا الافريقية تعتقد من ضمن العتقادات عن الأحجار (اجري) انها معنية بالولادة والخصوبة وعلاج العقم وغيرها من الأمور العلاجية التي تخص النساء ، وهذا انتقل أيضا الى بعض الثقافات شمالا نحو اوربا فيقولون بهذا القول إضافة الى حماية المواليد الجدد وضمان ولادة امنة سهلة .
التواصل الروحي: يستخدم الكثيرون أحجار هاج في ممارساتهم الروحية وامور العرافة والتأمل والشفاء والتواصل الروحي والممارسات الروحية الأخرى.
حجر الحظ السعيد: يعتقد البعض أن أحجار الهاج تجلب الحظ السعيد ، لذا يحملونها في المباريات والمراهنات على اعتقاد منهم ان الحظ السعيد تسمح له الحجارة المثقوبة من المرور من ثقبها وتمنع الحظ العاثر من الدخول.
التواصل مع الاسلاف: اعتقاد تأثير الاسلاف في الحياة ينبع من تراث الأمم القديمة التي تركز على فكرة شامانية الاصول والجذور تقول بتأثير من غادر الحياة من اسلافنا لهم دور ارشادي لنا ، لذا يعتقد الدرويد ان للحجر خاصية الرجوع الى الماضي لتشكيل روابط بين الاسلاف وبينهم.
في عالمنا المعاصر الحالي، لا تزال أحجار هاج تحتل مكانة بارزة في مختلف الممارسات الثقافية والروحية ، لتعزيز التواصل الروحي وتشجيع النمو الشخصي.
اصبح لحجر هاج تواجد اكثر في البيئة الحياتية -في الغرب- حتى لو كان حجرا غير حقيقي او مصنع او كنوع من الديكورات المنزلية فاستخدم كزينة في المنازل والحدائق ، مما يضفي لمسة من السحر الطبيعي على الحياة اليومية ، ولنفس للاعتبارات السابقة كان لها دور في الممارسات الروحية الحديثة ، فأضيف للمجوهرات والحلي كقلادات واستخدمت كتعليقة في المنازل والحدائق بتعليقها او بوضعها في زوايا المنزل او على النوافذ او الأبواب .
استخدمت في ممارسات التأمل لمعزز لعملية التأريض وهنا ارجع الى تصنيفها سابقا على انها تنتمي لعنصري الهواء والماء والحقيقة بالرجوع الى طبيعتها نعتبر ان عنصرها الحاكم هو التراب أولا ثم عناصر ثانوية كالهواء والماء
ايضا استخدمت في تشكيل شبكات الكريستالات في تقنيات أخرى او اضافتها لصائد الاحلام وامور العرافة والتنبؤات والتاروت والرون لاعتقاد نوردي يقول ان الحجر المثقوب هو حجر اودين كونه كان هناك نصب كبير لحجر مثقوب بارتفاع بضع اقدام كان يستخدم للعهود والمواثيق بين الأشخاص ولإداء اليمين.
أخيرا..
استخدام أحجار الساحرة –الحجر المثقوب- لأغراض مختلفة عبر التاريخ ولدى الشعوب وتداخل في ثقافاتهم وفلكلورهم ، تندرج اكثرها في الحماية ضد الأرواح الشريرة ، والازالة والتطهير ، والشفاء والعرافة ، وكأداة في الممارسات الروحية المختلفة ، ولازال الاعتقاد سارياً في عصرنا هذا لدى الكثير من الممارسين في العالم الغربي ان العثور على حجر الساحرة يعتبر علامة على الحظ السعيد أو الحماية ، واخرين يقرون انه لايمكن العثور على الحجر هاج انما هو من يجدك ، لذا يرفضون رفضا قاطعاً ان يباع ويشترى او يهدى ويعطى للاخرين ويتطلب ممن يعثرون عليه الاحتفاظ به وان لايعرضونه للصدمات او السقوط ارضا لان الحجر اذا كسر يعتبر بلا أي فائدة ولايملك أي خواص.
فكان الحجر لـ:-
الحماية كتعليقة او بحمله
جلب الحظ السعيد واستخدامه في الامنيات
التنبؤ والعرافة
الشفاء والعلاج
التأريض والتجذر
تضخيم الطاقات –حسب مراحل القمر-
ملخص المنشور
- كان أكثر المعتقدات شيوعاً المرتبطة بأحجار هاج قدرته على توفير الحماية ، يمتد هذا الاعتقاد عبر الثقافات والقرون ، وشكل جزء محوري في الفلكلور لدى الشعوب ، وهذه الحماية تنقسم الى.
- المجتمعات القديمة كانت مجتمعات ريفية تعتمد على تربية الماشية والدواجن لذا من الاعتقادات كما في اسكتلندا او المانية وروسية كانت تُعلق في الحظائر أو الإسطبلات اعتقاداً بأنها ستمنع الساحرات من افساد حليب الأبقار ، او الحاق الأذى بالخيول وحماية الماشية والدجاج -كما في روسيا والمانية-.
- العمل الروحاني يتطلب من بعضهم ان يقوموا برحلات روحية وانتقالات بين العوالم – الاسقاط النجمي – فكان من الاعتقاد ان للحجر خاصية سحرية هي عدم الضياع بين تلك العوالم التي يدخلونها.
- الجوانب المتعددة والمتنوعة للخواص السحرية لحجر هاج جعله ثرياً بالحكايات فمن فكرة الحماية والوقاية الى الشفاء الى العرافة الى الكهانة والتنبؤ وكثير من التداخلات الأخرى والغموض الذي اضيف له جعل منه الأكثر اهتماماً وطلباً وربما اشرت الى بعض منها في الجزء الاول من مقالي.
- الحماية من الضياع.
اكتشاف المزيد من شريف هزاع
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.