مستوانا النجمي

كل منا له مستوى نجمي كما لنا مستوى ارضي في الوجود والحركة والعلاقات والعمل والحضور والتأثير والتأثر ، بناء البعد او المستوى النجمي هو ذلك الامر الذي نبداه بوعي كامل لاهميته بأن يكون مترابط مع مستوانا الارضي والذي منه يمكننا ان نغير مفردات ابعادنا المادية وذلك بقيامنا بوضع مفرداته وركائزه التي نريد.
يبدأ مستوانا النجمي ما ان نولد على الارض ، سيكون مثل قطعة من الارض الجرداء بحجم معين ليس فيها بناء يذكر ، وقد تبقى كذلك لفترة من الزمن او ربما تبقى كذلك حتى ينتهي زمننا الارضي ، ولكن حين نعي اهمية ودور ذلك المستوى نبدأ بوضع الاسس والجدران في بناءه وانشائه.
كل الافكار الايجابية او السلبية تذهب شئت ام ابيت الى بعدك النجمي وستكون بذار في تلك الارض فالفكرة مجال حيوي من الطاقة تذهب الى تشكيل يرقات -كيانات- المستوى ذاك ، وبمر السنين يبدأ كل شيءاختزن هناك بالعمل والتأثير والارتداد ، يغفل البعض على ان الثنائية التي يقع فيها في التفكير تولد بالمقابل التعويض بعد النفي والازاحة ، ربما لم اوصل لك الفكرة بشكل جيد !؟
حسناً
كل حالة نفي تمارسها في الافكار او السلوكيات او الاعتراضات ان لم يكن فيها ملء لفراغ النفي فانت بهذا تقع بالعشوائية في التعويض لان كل شيء تنفيه يولد فراغا ، ولا فراغ في مستواك النجمي.
انا اكره الظلم ، انها حالة نفي وابعاد.. اكمل جملتك لتنتقل الى مستواك النجمي ببناء يملوء فراغ مانفيت انا (اكره الظلم لاني مؤمن بالعدالة) لان فكرة العدالة احتلت مكانا في مستواك النجمي وسوف تجد طريقها بالوقت المناسب للاتصال ببعدك الارضي للتفاعل والتمكين والحضور فتكون هي حالة التعويض على نفيك للظلم ، فكل حالة نفي لاتتركها على عشوائية الامتلاء بل يجب ان يلي نفيك الذي فعلت اثبات بما تريد.
ان جملة افكارك هي التي تشيد اسوار قلاعك النجمية ، كن واعياً لافكارك التي تعيشها او هي التي تمدك بلحظات العيش ، مستواك النجمي هو صورة عن مستواك الارضي والعكس ايضا ، وما تقتات عليه من افكار واعتقادات ونوايا …الخ هي حالة بناء لمستواك النجمي..

 


اكتشاف المزيد من شريف هزاع

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.