اجد ان ابتكار ابجديات غير مألوفة او لاكلامية -صوتية تواصلية- ولغوية -معجمية- اي لاتستخدم لغرض التواصل اللفظي يعتبر شكلا من اشكال التجريد اللغوي والاختزال الاشاري الرمزي حيث تصبح تشكيلة الاحرف لتلك الابجدية نقشا يستخدم كاشارة مكثفة لمعنى وظيفي وليس لغوي تأخذ منحى تشفيري للمعنى وليس لحرف مفرد فقط ، هذا الامر ينطبق على هذه الابجدية الفنتازية السحرية وهي ابجدية طيبة (Theban) وقد سميت بهذا الاسم لأنها نسبت إلى ساحر من العصور الوسطى ربما كان أسطورياً يُعرف باسم هونوريوس الطيبي، ورغم التضارب في تاريخ ظهورها نجد انها ذكرت لأول مرة في كتاب كورنيليوس أجريبا ” ثلاثة كتب في الفلسفة الخفية” المنشور في عام ١٥٣١، ونسبها إلى شخص يُدعى “هونوريوس الطيبي”. ولكن في الواقع كان ظهورها الأول في أعمال يوهانس تريثيميوس ، وهو رئيس دير بندكتيني وعالم وعالم باطني عاش في أوائل القرن السادس عشر.
تتكون ابجدية طيبة من 24 رمزا يضاف لها رمز النقطة لتصبح 25 يطلق عليها ابجدية الساحرات وقد وقفت على صيغة التانيث وانتبهت لها سابقا ونوهت اليها ، فهنا لم يقولو ابجدية السحرة او السحر انما لصقت كالعادة بالمراة وقد نوهت اكثر من مرة وربما اوضحت رأي في مقال فولفا يمكنك ان تراجعه.
الغرض من استخدام أبجدية غير مألوفة هو تجريدها من لغة الكاتب الأم حيث انها ابجدية غير صوتية كما انها عملية معادلة الرمز بالحرف اللاتيني وهذا يدفع الكاتب إلى التركيز بشكل أكبر على النقش والمهمة الأكبر التي بين يديه لهذا السبب ، مهما كانت أصولها ، يبدو أن الأبجدية الطيبية استُخدمت كشفرة كيميائية ولأنها تجرد لغة الكاتب الأم ، فإنها تُجبره على التركيز على النقش والمهمة التي بين يديه ، مما يجعلها مفيدة في أعمال السحر والطقوس تستخدم الأبجدية الطيبية كثيراً في صنع التعويذات ، ويستخدمها بعض أتباع الويكا كوسيلة لإخفاء كتاباتهم في كتاب الظلال حتى لا يتمكن أحد من قراءته واعتقد ضمن رأي ان هناك تقاربا واضحا بزمن ظهورها مع ظهور ألابجدية الاينوخية (Enochian) على يد جون دي و ادوارد كيلي الذين ابتكرو نظام اخنوخ الروحي السحري في القرن السادس عشر، الا ان نظام اخنوخ واضح المعالم والاركان وفيه تنظيم بالغ الدقة للمفردات التي يحتويها ، واعتقد لست جازما ان كلمة تيبان جاءت بسبب الظن تاريخيا ان تلك الابجدية تعود الى هونريوس الطيبي ، وهذا يعني ان الاخنوخية مطلعة قبل ابتكار الطيبية على ذلك الامر وحدثته ببراعة بالغة جدا لاداع ان نفصل به.
ابجدية طيبة ليس معروف كيف وجدت او من اين جاءت مصادرها ولمن تعود تحديدا ، الا انها كانت مستخدمة في القرن السادس عشر على اقرب احتمال من قبل السحرة في اوربا.
في العصر الحديث تعتبر ركيزة اساسية في الويكا بمدارسها المتعددة.
الهدف منها هو ليس ان تكون ابجدية لفظية بالرغم من انه تم معادلتها مع الحرف الانكليزي ، وهذا ماتفتقر اليه حيث انها ليست نظاما لغويا ولايمكن اعتبارلها لغة في حين الاخنوخية لجون دي كان لها تقسيمات وافعال ..الخ بحيث اصبح لها قاموسا.
يبدو ان ظهور او شهرة هذه الابجدية يرجع بنا الى اعادة استخدامها كأدات طقسية في الويكا ، فالويكا يستخدمونها كحالة تركيز على رسم الشكل او الرمز السحري وليس هناك حسب ظني صوت للحرف او اسما.
انا لا اخرج عن فكرة وهي ان الغرائبية والفنتازية واضافة كلمة سحر تشكل عزما مكثف القوى لشحنها باللاوعي الجمعي الذي يعزز هو بدوره قوتها انطلاقا من غرائبيتها..
الرمز الحادي عشر للشكل الذي يقع تحت الشكل L
في الويكا يشكل كل حرف من ابجدية طيبة تعويذة وطقس ووظيفة فالحرف هنا كمثال في رأي الويكا والويكا الحديثة يشير لنا على:-
الذاكرة والتذكر والبصيرة والنظرة الثاقبة والذكريات لاجل كشفها بسياق تأملي وطقسي محدد..
ملخص المنشور
- اجد ان ابتكار ابجديات غير مألوفة او لاكلامية -صوتية تواصلية- ولغوية -معجمية- اي لاتستخدم لغرض التواصل اللفظي يعتبر شكلا من اشكال التجريد اللغوي والاختزال الاشاري الرمزي حيث تصبح تشكيلة الاحرف لتلك الابجدية نقشا يستخدم كاشارة مكثفة لمعنى وظيفي وليس لغوي تأخذ منحى تشفيري للمعنى وليس لحرف مفرد فقط ، هذا الامر ينطبق على هذه الابجدية الفنتازية السحرية وهي ابجدية طيبة (Theban) وقد سميت بهذا الاسم لأنها نسبت إلى ساحر من العصور الوسطى ربما كان أسطورياً يُعرف باسم هونوريوس الطيبي، ورغم التضارب في تاريخ ظهورها نجد انها ذكرت لأول مرة في كتاب كورنيليوس أجريبا ” ثلاثة كتب في الفلسفة الخفية” المنشور في عام ١٥٣١، ونسبها إلى شخص يُدعى “هونوريوس الطيبي”.
- تتكون ابجدية طيبة من 24 رمزا يضاف لها رمز النقطة لتصبح 25 يطلق عليها ابجدية الساحرات وقد وقفت على صيغة التانيث وانتبهت لها سابقا ونوهت اليها ، فهنا لم يقولو ابجدية السحرة او السحر انما لصقت كالعادة بالمراة وقد نوهت اكثر من مرة وربما اوضحت رأي في مقال فولفا يمكنك ان تراجعه.
- ولكن في الواقع كان ظهورها الأول في أعمال يوهانس تريثيميوس ، وهو رئيس دير بندكتيني وعالم وعالم باطني عاش في أوائل القرن السادس عشر.
اكتشاف المزيد من شريف هزاع
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

