دمج الظل والعثور على تنيننا الشخصي

الظل لا يحتوي جوانب السلبية فقط بل هو مجموعة من الجوانب غير المرئية المكبوتة والمخفية التي لها دور في حركة الذات وتطورها .

ربما طرا على مسامع البعض مصطلح حكومة الظل وهي الحكومة التي تحرك القرارات والاوامر الظاهرية بشكل كامل ، الا ان وراءها طاقات محركة باطنية عميقة .

هذا الامر ينطبق علينا ايضا ودور (الذات الظل) وتأثيرها وتحكمها.
لدى الظل ارشيف من الاراء والاعتقادات والمشاعر والرغبات ، لانه بالاصل الجانب الاخر من وجه القمر ، هو جزء فاعل من شخصيتنا والمستتر بنفس الوقت.

كيمياء التحول في طاقات التنين هو جعل ذلك الكم المتفرق الذي شكل الظل من حالة المخفية الى تشكل كتنين طاقي وهو تنيننا الشخصي ، وتحويله من حالة الظل المخفي الى الاثيري الفاعل الظاهر ، هو عملية انشاء وتكوين تاتي بمراحل تأملية هي:-
١- الاستكشاف
٢- الحوار
٣- الاندماج
٤- التحول
ان الظل الفردي هو حالة من الاستجابة للوعي الجمعي الذي يتخلل الوعي الفردي او هو مرتبط بخزان جماعي للنموذج الاصلي كما اصطلح عليه يونغ.
نحن في عملية التواصل مع الظلال الفردية او ظلمتنا الداخلية نمارس خيمياء تحولية لاجل تحويل ظلامنا الى نور والتواصل والاتصال مع جوهرنا الحقيقي وامكانياتنا ، من اجل صياغة مفاهيم من بقعة الغموض تلك، وتحول اللاوعي الى وعي ، ثم اكتشاف حدود الانا لاجل انشاء تنين الظل ، هو سماء تتسع لتحليقنا..

من لم يواجه ظله لم يعرف نفسه

ك.غ.يونغ